ملك الأردن يدعو إلى التنديد بأي محاولة لتهجير الفلسطينيين

ملك الأردن يدعو إلى التنديد بأي محاولة لتهجير الفلسطينيين
العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني

قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، الثلاثاء، إن على العالم أن يندد بأي محاولة من جانب إسرائيل لتهيئة الظروف التي من شأنها تهجير الفلسطينيين قسرا داخل قطاع غزة أو خارج حدوده.

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الأردنية (البترا)، بعد اجتماعه مع الرئيس القبرصي يكوس خريستودوليدس في عمان، دعا الملك عبدالله مرة أخرى إلى وقف فوري لإطلاق النار، وحذر من "خطورة تدهور الأوضاع" جراء حملة القصف الإسرائيلية المتواصلة.

وحذر العاهل الأردني من خطورة تدهور الأوضاع بالمنطقة نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مؤكدا ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وحماية المدنيين.

وجدد رفضه للتهجير القسري للفلسطينيين داخل أو خارج قطاع غزة، مبينا أن خلق ظروف قد تتسبب بالتهجير أمر مرفوض ويجب أن يرفضه العالم ويدينه.

 وأكد ضرورة مواصلة إدخال المساعدات بشكل دائم وكافٍ إلى جميع مناطق غزة، والعمل على تأمين الغذاء والدواء والماء والوقود من دون أية عوائق أو تأخير، محذرا من خطورة تفاقم الوضع الإنساني جراء استمرار الأعمال العسكرية.

ونبه العاهل الأردني إلى خطورة الأوضاع في الضفة الغربية والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، محذرا من تزايد أعمال العنف، خاصة من قبل المستوطنين.

 وأشاد بمواقف قبرص الداعمة لجهود تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، مؤكدا أهمية مضاعفة دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمواصلة تقديم خدماتها وفق تكليفها الأممي.

من جانبه، أعرب الرئيس القبرصي عن تقديره للدور الذي يقوم به الأردن في العمل نحو ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والطبية إلى غزة، مؤكدا دعم بلاده لهذه الجهود.

قصف قطاع غزة

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.

وأسفر القصف عن سقوط 15 ألفًا و899 قتيلاً بينهم أكثر من 6150 طفلاً، وأكثر من 4000 امرأة إضافة إلى نحو 70 صحفيّا، وما يزيد على 42 ألف جريح، 75 في المئة منهم من الأطفال والنساء، وفق وزارة الصحة في غزة موضحة أنّ هذه الحصيلة ليست نهائيّة.

ونزح أكثر من مليون ونصف المليون شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1200 شخص بينهم أكثر من 400 جندي وضابط، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة.

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

صباح الجمعة، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وكانت هدنة مؤقتة دامت سبعة أيام بين 24 نوفمبر والأول من ديسمبر، أتاحت تبادل العشرات من الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بأسرى فلسطينيين تحتجزهم إسرائيل، ودخول شاحنات مساعدات إنسانية من مصر إلى القطاع المدمّر.


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية